1
1

فريقنا وقصتنا

فريق غوجيك جميلة 

إذا طلبت من أي فرد من أفراد فريق غوجيك جميلة أن يصف لك شعوره حيال العمل ضمن الفريق، فستكون الإجابة واحدة منهم جميعاً: “ففريق غوجيك جميلة أشبه بأسرة كبيرة وسعيدة!”

وتتجلى تلك العلاقة الأسرية في الفترة الطويلة التي استمر فيها عمل الفريق معاً، حيث أن عائشة جول تعمل مع مالك منذ 23 عاماً، مصطفى منذ 18 عاماً، غولاي منذ 16 عاما وسليمان منذ 16 عاما، بينما انضمت سيفينش إلى الفريق قبل 10 سنوات. وتقول سيفينش: “من أجمل ما يميز فريقنا الاحترام والولاء والصداقة، فنحن نشعر ببعضنا البعض ونساعد بعضنا ونتقاسم المسؤوليات معاً. كما أن مالك، رغم أنه مديرنا والمسؤول عنا، إلا أنه جزء من الفريق كذلك – يعمل إلى جانبنا ويقوم بما يجب لتسير الأمور بسلاسة تامة.”

وتوضح عائشة جول سير العمل ضمن الفريق: “لكل منا

وصفه الوظيفي بطبيعة الحال، ولكننا جميعاً نتشارك المسؤوليات كذلك. على سبيل المثال، في حال انشغال الطهاة الرائعين –بانو، يليز وديلبر وغولا ي- بشيء ما، فإن واحداً منا، أنا أو مالك أو تانر أو رفعت أو سيفينش سيكون في المطبخ يطهو الغداء، فجميعنا نستمتع بالطهي (ولا شك أن الطعام الذي نعده لذيذ للغاية)

انضم تانر و رفعت إلى الفريق مؤخراً فقط ولكنهما يعرفان مالك منذ أكثر من 30 عاماً. ويتحدث رفعت عن صداقتهم بقوله: “انا ومالك وتانر نعرف بعضنا منذ كنا صغاراً في أولودونيز، في الثمانينات والتسعينات عندما كان السياح بشكل عام من الرحالة المتجولين!”

وحتى أولئك الذين انضموا إلى الفريق حديثاً، ومنهم نوري وبانو وغوفين، فقد قضوا أكثر من عام واحد مع الفريق. يعبّر غوفين عن حبه لعمله قائلاً: “أنا من قرية صغيرة في يايلا (منطقة مرتفعة فوق فتحية) وبالنسبة لي لا يوجد شعور أفضل من العمل في فريق صغير في أحضان الطبيعة.”

اما ظافر كايا فيعمل هو وزوجته ضمن الفريق منذ عام، ويحب عمله للغاية : “أحب ظلام وهدوء الليل هنا، حيث يمكنك أن تسمع أصوات الطبيعة وترى النجوم بك وضوح في السماء الصافية”

ربما كانت الكلمات التي تلخّص مشاعر الفريق حيال غوجيك جميلة على الوجه الأمثل هي كلمات يليز، والتي تعمل مع بانو وديلبر وغولاي كمساعدين منزليين في غوجيك جميلة: “من الرائع أن نرى الضيوف يأتون إلى غوجيك جميلة، ينظرون إلى المنازل بإعجاب بالغ ويقعون في غرام المكان ويستمتعون بالطعام الشهي الذي نعدّه لهم. هذا هو ما يدفعنا للعمل، ويشعرنا جميعاً بالسعادة.”

·         مالك شاهين –  المالك
·         عائشة جول شيشمان – مدير العمليات (23 عام)
·         سيفنيش إركان – مدير الحسابات (10 أعوام)
·         تانر تافوكشو – قائد يخت (30 عام)
·         رفعت دوسدوغرو – مدرب للرياضات المائية (30 عام)
·         ظافر كايا كارلي (حارس ليلي (عام واحد)
·         نوري إيريش – الصيانة (عامان)
·         مصطفى غورشوي – سائق (18 عام)
·         سليمان بالتا – بستاني (16 عام)
·         غوفين بايات – بستاني (عامان)
·         غولاي غونيش – مساعدة منزلية (16 عام)
·         يليز إرشان – مساعدة منزلية (عام واحد)
·         ديلبر كارلي – مساعد منزلي (عام واحد)
·         بانو أوزفرنغلي – مساعد منزلي (4 سنوات)
·         جين أقطاي  – محتوى الموقع الإلكتروني

غوجيك جميلة : قصة منحوتة في الصخر والخشب

هذه قصة إيمان ورؤية وشغف وعزيمة لا تلين. وكل من هذه الصفات محفورة في الصخور الهائلة وفي كل صخرة وحجر وحصاة وقطعة من الخشب أو قضيب من الحديد استخدم في إبداع غوجيك جميلة.

لا نبالغ إن قلنا بأن الأرض نفسها، وكل عنصر عليها بل وكل قطعة استخدمت في غوجيك جميلة، هي ثمرة حلم غير مسبوق لطالما تطلّع مالك شاهين إلى تحقيقه. وعلى الرغم من أن بإمكاننا تصويره ببساطة كرجل صاحب خيال واسع وشغف متّقد ابتكر مفهوماً إبداعياً وفريداً في غوجيك جميلة وفلسفته المتميزة، إلا أن الأمر برأيه أكثر تعقيداً من ذلك.

لا شك في أن الطريق الذي سلكه مالك لتحقيق هذه التحفة المعمارية الفريدة كان محفوفاً بالتحديات، إلا أن  الأمر تطلب الكثير من الديناميكية والحنكة في التعامل مع مختلف الجوانب والمتطلبات، بالإضافة إلى تصميم وإنشاء غوجيك جميلة بحد ذاته.

كان مالك يبحث عن فرصة سياحية متميزة منذ وقت طويل، وعندما اشتري يخته عام 2012، تمكّن من صقل مهاراته في الإبحار – وهو شغف يمتلكه منذ الصغر- كما تمكن من استكشاف سواحل جنوب غرب المتوسط والتعمق في جمالها باحثاً عن الموقع المثالي – ولكن الصدفة البحتة هي ما قاده إلى غوجيك جميلة.

ومعروضة للبيع فعلا، مما جعلها فرصة فريدة في هذا الجزء من الساحل، وهو منطقة محمية في غالبيتها.

لم يكن من السهل تملّك الأرض، ناهيك عن الحصول على التصاريح والموافقات اللازمة لإنجاز مشروع مبتكر كهذا. كثيرون كانوا سيستسلمون في هذا الموقف ولكن مالك كان يدرك بأنه المكان المثالي ليحقق حلمه في بناء صرح يعبّر عن حبه لتركيا وشغفه بثقافتها الأصيلة.

وأخيرا، بحلول العام 2014 ، جاء الوقت الذي يترجم فيه مالك رؤيته على أرض الواقع، بعد أن بقيت حبيسة خياله لسنوات طويلة. وحينها أتيحت له فرصة غير متوقعة، أشبه بنافذة صغيرة تحمل بصيص أمل استمر ستة أشهر فقط لبناء غوجيك جميلة بالشكل والحجم الذي لطالما حلم به. لا يزال مالك يتحدث عن الأمر بكل حب وهيبة، فبمجرد حصوله على التصريح، أغلقت نافذة الأمل من جديد.

دم ودموع ومشقة

خلال بناء المنازل الثلاثة، احتاج مالك لعدد من الحرفيين المهرة للقيام بالعمل وتحقيق رؤيته، ومنهم نقاش للحجر ونجار وحداد، بالإضافة إلى المواد الطبيعية المثالية للعمل من الخشب والحجارة. كان يخطط لإقامة الجدران والأسوار في غوجيك جميلة، وبعض المساحات المرصوفة بالفسيفساء، من الحجارة الحصى التي تم الحصول عليها من الموقع، ولكن تلك الصخور المذهلة التي استخدمت في تشييد المنزل وصنع الاحواض المنحوتة من المغاسل وأحواض السباحة والجاكوزي والحصى المستخدم لرصف حواف برك السباحة، جاءت جميعا من مختلف انحاء تركيا ومن أماكن بعيدة مثل إيشن وإفيون كارا حصار وأيدن وإزمير ومرمرة وبودروم وغازي عنتاب وإلمالي وإلياغا والاكاتي.

وينطبق الأمر ذاته على خشب الأرز والكستناء والبلوط، فقد استخدمه في نسيج البناء وفي العوارض الخشبية والأساسات، وجلب القطع المميزة التي استخدمت في صنع الطاولات الفريدة من أرتفين وبورصة وريزا.

وإلى جانب قضاء أيام وليالي طويلة في التنقل عبر أنحاء تركيا بحثاً عن قطع الخشب والصخر المثالية، أجرى مالك أبحاثه

للتعمق في الأساليب المختلفة كتلبيس الجدران بالطرق التقليدية المستخدمة في القرى في بعض المناطق، مثل كابادوكيا. أما المشغولات الحديدية المتقنة فقد استوحيت من أبحاثه الإثنية المرتبطة بالإرث التركي واليوناني للبلاد.

كان مالك يخطط لكل هذا منذ سنوات طويلة. وعلى عكس المصادفة التي قادته للعثور على الموقع، لم تكن أي من ابتكاراته الإبداعية في منازل غوجيك جميلة مصادفة: فقد كان يعرف تماماً ما يريد في كل قطعة – حتى في أصغر قطع الأثاث والأسرة والإضاءة.

وتقول نيكي، زوجة  مالك منذ 25 عاماً، أنه يتمتع بموهبة فريدة يرى من خلالها الأشياء في ذهنه بالأبعاد الثلاثية، كما تصفه بأنه منجز يبحث عن الكمال – فإذا شعر بأن أمراً ما لا يسير بالشكل الصحيح فإنه يواصل تكراره إلى أن يصل إلى المستوى الذي يرضيه. كما أنه يتمتع بالعزيمة والمثابرة، ويقول بأنه كالسهم الذي لا يحيد عن مساره .

وأخيرا في عام 2015، حصل على تصريح بناء المصعد المتنقل، والذي يعد إنجازا هندسيا باهراً في قلب الطبيعة. وفي عام 2016 بدأ العمل لتهيئة الشاطئ الرئيسي والنادي، وهو ما تضمن جلب المعدات عبر البحر بطريقة يقول مالك أنها تبدو الآن جنونية عندما يتذكرها.

افتتح غوجيك جميلة أبوابه أمام الضيوف في منتصف يونيو 2018. كانت أربع سنوات شاقة برأي مالك، ولكن على الرغم من التعب والمشاكل، أصبح غوجيك جميلة الآن بمثابة شهادة حياة على إيمانه وعلى العمل الدؤوب الذي قام به الجميع. ويأمل بان يحظى بوقت الفراغ أحياناً ليأتي ويسترخي ويقرأ ويقضي الوقت مع أسرته.

اعقلها وتوكّل

 

لا شك في أن مشروع غوجيك جميلة يعني استثماراً ضخماً، وهو توجه جديد بالنسبة لمالك.. دمج من خلاله حبه لتركيا وشغفه بالطبيعة. فهو رجل أعمال ناجح يصف نفسه بأنه عقلان ومنطقي، يؤمن بشعوره وغريزته ولكنه لا يخوض مخاطر غير محسوبة. كما يقول بأنه ينظر إلى كل شيء من كافة زاوياه من منظور إيمانه، ويتذكر في هذا الصدد مقولة شهيرة هي “إعقلها وتوكّل”.

يوقن مالك تماماً بأن ما أنجزه في غوجيك جميلة ليس إنجازاً لشخصه أو لفتحية أو حتى ولاية موغلا. فهذا المشروع الريادي الضخم سيفيد السياحة العالمية في تركيا، كما أنه بمثابة احتفاء وتكريم للطبيعة التي يحبها، ويأمل بأن توافقوه الرأي عند زيارتكم لغوجيك جميلة.

يخطط مالك للعيش في غوجيك جميلة يوماً ما، ولكنه لا يحتاج إلا لمنزل صغير بسيط ومتواضع.

إكتشف أكثر

 

المفهوم والفلسفة

 

فريقنا وقصتنا

 

الخلجان والكهوف والغابات

 

أفكار الإجازات